الجمعة، 24 مارس 2023

شرح المناجاة الشعبانية pdf

شرح المناجاة الشعبانية pdf

المناجاة الشعبانية، علوم الأدب مع اللهتأليف: ـ الشيخ حسين كوراني,لا يوجد تعليقات

Webالمناجاة الشعبانية. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُك، وَاسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيتُك، وَأَقْبِلْ عَلَيّّ إِذَا نَاجَيتُك Webالمناجاة الشعبانية الجنان النسخة مطابقة للمصدر مفاتيح الثّامن: أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال: إنّها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام كانوا يدعون بها في شهر شعبان Webروائع المناجاة ؛ شرح المناجاة الشعبانية ومناجاة المريدين (Book) سنكون في هذا الكتاب مع وقفةٍ تأمليةٍ مع موضوعة المناجاة، التي شكّلت مصدّراً اساسياً من مصادر تشكيل الوعي الديني عند الإنسان WebSep 3,  · شرح المناجاة الشعبانية – إن ما ورد عن أهل البيت (ع) من الأدعية والمناجيات في خطاب رب العالمين، لهو من أروع ما قيل من حيث جمالية الألفاظ البليغة والروحانية العالية المؤثرة Webالمناجاة الشعبانية، علوم الأدب مع الله تأليف: ـ الشيخ حسين كوراني رمز المنتج: bmq التصنيفات: الإسلام, الكتب المطبوعة الوسم: الأدعية والأذكار والزيارات ... read more




ولكنه من الممكن أن يكشف عنه الغطاء في مرحلة من المراحل، وهو ما يعبر عنه بالإيكال إلى النفس. اختلفت الأقوال في ذلك، ولعل الأوسط والأصلح أنها قضية حالية نسبية، فتارة العبد يعيش حالة الافتقار والمسكنة؛ فيعدد حوائجه.. وتارة يعيش حالة المحبة والأنس، فلا يحب أن يكثر الطلب، وإنما يوكل أمره إلى الله تعالى، حيث يصنع به ما يشاء.. فإذن، إن الأمر نسبي، يتبع الحالة التي يعيشها العبد، وهي من مرحلة إلى أخرى. إن حرمتني، فمن ذا الذي يرزقني؟.. وإن خذلتني، فمن ذا الذي ينصرني؟.. فهو خالق البحر، وهو الذي يسوق السحاب إلى الأرض الميتة، ولكنه شاء أن يجعل نزول المطر موكولاً في يد الملك، وكان بإمكانه تعالى -وهو الذي نفخ الروح في بني آدم- أن يتولى قبضها أيضاً، إلا أنه أوكل الأمر إلى ملك الموت.. ومن هنا نرى بأن الله تعالى تارة يصف نفسه بأنه هو المتوفي، فيقول تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}.. وفي آية أخرى ينسب الفعل لملك الموت، حيث يقول تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}.. فمن المعلوم بأنه عند حدوث الشيء على يد الوكيل، يصح نسبته للوكيل أو للموكل، بلا تناقض في ذلك..


ومن مصاديق الملائكة الذين يعملون بأمر الله تعالى: الطبيب الذي نلتمس منه العلاج، وكذلك صاحب المال، الذي لا يعدو عن كونه مستخلفا على مال الله تعالى، يقول الله تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}. كأني بنفسي واقفة بين يديك، وقد أضلها حسن توكلي عليك.. وهو لا يقدر لنفسه نفعاً ولا ضرا، بل قد يحاول التماس الرحمة من الله تعالى، فإذا بالنداء الزاجر المحقر: {قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ}.. وعليه، فإنه ينبغي للإنسان المؤمن، أن يذكِّر نفسه بهذا الموقف وهو في الدنيا، ويستغل لسانه الطليق بالدعاء والحديث مع رب العالمين قبل أن يفوت الفوت.


لم يزل برك علي أيام حياتي، فلا تقطع برك عني في مماتي.. أنا كنت في الدنيا وأنا أعصيك، وأنت لم تقطع إحسانك عني.. فكيف وقد صرت بين يديك، وقد انقطع عصياني لك!.. قد سترت علي ذنوباً في الدنيا، وأنا أحوج إلى سترها علي منك في الأخرى.. وهنا علي ع يسأل الله تعالى، أن يديم هذا الستر حتى في الآخرة، حيث ساعة الفضيحة على رؤوس الأشهاد. ومن المعلوم أن الأم في حال تنفيذ القصاص على ولدها العاق، أنها تكون أول الشافعات له، ولكن هل أن هذه العبارة تبقى في بالنا في عرصات القيامة؟!.. وأن تجعلني ممن يديم ذكرك، ولا ينقض عهدك، ولا يغفل عن شكرك، ولا يستخف بأمرك.. ومن المعلوم أن ذلك من أشق الأمور على النفس، إذ أن ذكر الله تعالى في مواطن الطاعة، أو في الفرائض، وفي جوف الليل أمر هين..


وإنما المطلوب هو ذكر الله تعالى في كل الأحوال، وخاصة في ساعة اشتداد الشهوة والغضب، وساعة الهم بالمعصية.. وإلا فما قيمة الذكر الذي يجري لقلقة على اللسان، الذي طالما حركناه في مضغ طعام أو في مشرب؟!.. فالفخر كل الفخر في أن نحركه مع حركة القلب!.. وألحقني بنور عزك الأبهج، فأكون لك عارفا، وعن سواك منحرفا، ومنك خائفاً مراقبا يا ذا الجلال والإكرام!.. إن منى فاطمة ومنى علي ع ، هو معرفة الرب ولقائه تعالى.. فأولاً عليه أن ينحرف عما سوى الله تعالى، ثم يرجع مرة أخرى إلى من أمره الله بصلتهم، كما هو معلوم في اصطلاح العرفاء: السير من الخلق إلى الحق، ثم السير من الحق إلى الخلق. الشرح سماحة الشيخ حبيب الكاظمي. الكلمات الدلالية Tags : لا يوجد. خادم الكفيل. الأخت الفاضلة صدى المهدي. أسعد الله أيامكِ بذكرى ولادة أقمار آل محمد. وأحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل ونشر هذا الشرح القيم للمناجاة الشعبانية. جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ.


ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه. اقتباس تعليق. تعليق مشاركة إلغاء. المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء. الصفحة نقاش. اقرأ عرض المصدر تاريخ. المزيد اقرأ عرض المصدر تاريخ. هذا النص الكامل لـالمناجاة الشعبانية. وللمزيد من المعلومات اقرأ: المناجاة الشعبانية. المناجاة الشعبانية. تصنيفان : النصوص الكاملة نصوص الأدعية المأثورة عن الإمام علي. تصنيفان مخفيان: صفحات تستخدم قالب:صندوق رسالة مقالة مع وسائط غير معروفة مقالات دون أولوية. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُك، وَاسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيتُك، وَأَقْبِلْ عَلَيّّ إِذَا نَاجَيتُك، فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيك، وَوَقَفْتُ بَينَ يدَيك، مُسْتَكينا لَك، مُتَضَرِّعا إِلَيك، رَاجِيا لِمَا لَدَيك ثَوَابِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي، وَتَخْبُرُ حَاجَتِي، وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَلايخْفَى عَلَيك أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَاي، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِئَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَأَتَفَوَّهَ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَأَرْجُوهُ لِعَاقِبَتِي، وَقَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُك عَلَيّ يا سَيدِي فِيمَا يكونُ مِنِّي إِلَى آخِرِ عُمْرِي، مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلانِيتِي، وَبِيدِك لابِيدِ غَيرِك زِيادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضَرِّي، إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يرْزُقُنِي، وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي ينْصُرُنِي.


إِلَهِي أَعُوذُ بِك مِنْ غَضَبِك وَحُلُولِ سَخَطِك، إِلَهِي إِنْ كنْتُ غَيرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِك فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيّ بِفَضْلِ سَعَتِك، إِلَهِي كأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَينَ يدَيك، وَقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكلِي عَلَيك، فَقُلْتَ [فَفَعَلْتَ] مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِك، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْك بِذَلِك، وَإِنْ كانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَلَمْ يدْنِنِي [يدْنُ] مِنْك عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الْإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيك وَسِيلَتِي، إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا، فَلَهَا الْوَيلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا، إِلَهِي لَمْ يزَلْ بِرُّك عَلَيّ أَيامَ حَياتِي، فَلاتَقْطَعْ بِرَّك عَنِّي فِي مَمَاتِي، إِلَهِي كيفَ آيسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِك لِي بَعْدَ مَمَاتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي [تُولِنِي] إِلاالْجَمِيلَ فِي حَياتِي.



يتميّز الشيخ مصباح اليزدي بأسلوبه الهادئ وكلماته العذبة الهادئة التي تنساب انسيابًا، وتدخل إلى القلب دون تكلّف. وبين أيدينا كتاب روائع المناجاة- شرح المناجاة الشعبانيّة ومناجاة المريدين الذي قدّم الشيخ فيه شرحًا متسلسلًا للمناجاة الشعبانية المستحبّ قراءتها في شهر شعبان، ومجموعة من الدروس في شرح مناجاة المريدين. ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام. القسم الأول المناجاة الشعبانيّة كاملة، والقسم الثاني شرح لها. أمّا القسم الثالث عرض لمناجاة المريدين، والرابع شرح لها. يبدأ الدعاء بشكل عام بالصلاة على محمّد وآل محمّد. ويعدّ الافتتاح والاختتام به شرطًا ضروريًّا لقبول كلّ دعاء عند الله تعالى، ويعود سبب ذلك أنّه من أخلص الأدعية لأفضل العباد، ويستحيل على الله أن يردّ دعاءً مسبوقًا وملحوقًا بدعاءين مستجابَين.


وطلب الرحمة للنبي ص وأهل بيته ع ، بما يفيض وعاؤهم الوجودي من الرحمة الإلهيّة، تعود بالبركة على الداعي. كما تبرز أهميّة الصلوات في جعلها جزءًا من التشهّد في الصلاة، وعدم الإتيان بها يوجب بطلانها. وحكم وجوب الصلاة على محمّد وآله لا يختصّ بالشيعة، بل هو محلّ اتفاق الفريقين. والصلاة على محمّد وآله هو جزء من الأدب واللياقة وإبراز العشق والمحبّة لأعزّ أولياء الله تعالى وأسلوب في جذب نظر الله وعنايته قُبيل طرح مطلب السائل ومسائله. وبعد ذكر الصلاة المحبّبة على الباري تعالى، يدخل العبد إلى ساحة لطفه وكرمه، ويطلب من الله أن يسمع دعاء عبده الضعيف المذنب العاصي ونداءه. والسماع ليس من قبيل سماع شخص لشخص آخر، أو ذبذبات صوتيّة تصل إلى الأذن بشكل ماديّ جرّاء اصطدام الصوت بالأذن. هو تلك العناية الخاصّة التي يوليها الخالق الجبّار لعبد لا يملك لنفسه دونه ضرًّا ولا نفعًا. هو مناغاة الحبيب لحبيبه. فيتدرّج الإمام في مناجاته من الدعاء بمعناه العام الذي يتحقّق في أي مكان وزمان ولغة، إلى النداء الذي يتحقّق بسماع الآخر صوت المنادي، إلى مرتبة أعلى وهي مرتبة النجوى، وهي كلام خاصّ سرّي مع قريب وأنيس، وهو الغرض من المناجاة الشعبانيّة.


فذكر الإمام زين العابدين ع هذا النهج العملي للعباد الحقيقيين في بدايتها، وبدأ بتحضير الداعي لرعاية آداب الدعاء، والاستعداد اللازم لورود عتبة اللطف الإلهي عبر التزوّد بنوع خاص من التأدّب في محضر الله. فبعد أن يدعو الإنسان الله ليسمعه ويقبل دعوته، يتوجّه الداعي إلى الله كونه الملاذ الآمن من جميع ما يهرب إليه، من الخوف والقلق، من نفسه الأمّارة بالسوء، من ذنوبه وأعدائه. وهذا الفرار هو فرار روحي وقلبي ومعنوي من الأسفل إلى الأعلى في حركة صعوديّة اضطراديّة تزداد صعوبة كلّما اخترق المرء منزلًا من منازل السير نحو الله، كما تزداد جاذبية ورونقًا نحو المتعال. وهذا الصعود يشبه تسلق الجبال حيث يصعب طريق الوصول كلّما شدّ الإنسان نحو الأعلى، فتعب جسده إلّا أن روحه تاقت نحو الوصول أكثر. ثمّ يقف الإنسان مستكينًا متضرّعًا بين يدي الله سبحانه وتعالى، كذلك المريض الذي يكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في حالة انكسار وتضرّع يرجو ما عند الله من خلاص وأمل في النجاة؛ فيرى نفسه على حقيقتها من نقص وضعف وحاجة، ويعرف أنّ الله يعلم ذلك الضعف، ويخبر حاجته، ولا يخفى عليه أمره، وما يريد أن يتلفّظ به من منطق.


وفي كلّ ذلك اعتراف أمام الله بأنّه تعالى مطّلع على خفايا أموره، فلا يمكن التلاعب معه وتغافله كما يفعل مع الأشخاص العاديّين أمثاله. يقول له: إنّي يا إلهي أتكلّم بكل صدق وشفافيّة، وأنت تعلم ذلك مني، لأنّي لو كنتُ أضمر الكذب والخيانة لعلمت ذلك لأنّك تعلم كلّ أسراري المعلنة والمضمرة. حتّى تلك الحاجات التي أخفيها على أمثالي من البشر من الحاجات الماديّة والباطنيّة أنت تدركها، وتدرك بحكمتك إن كنتُ بحاجة إليها أم كانت مجرّد طلبات لا طائل منها. إنّك يا الله تعرف ضميري وباطني، ورغبات قلبي أكثر منّي لأنّك خالقي، ولا يخفى عليك أمر منقلبي ومثواي. وفي ذلك مزيد من الاعتراف بمن نقف بين يديه، من يعلم مستقبلنا، وما سيكون عليه مصيرنا النهائي. حتّى ما أريد أن أتفوّه به تعلمه يا إلهي، وتعلم ما أرجوه لعاقبتي.


وهذا إقرار فصيح بالربوبيّة الإلهيّة والتدبير في مقام الإجراء والتنفيذ والعمل، وأنّ الله سبحانه لديه القدرة على تغيير الإنسان وانقلابه من حال إلى حال، فيطلب العبد منه تعالى أن يصلح حاله إلى أحسن حال. هذا الخطاب الذي يجري على لسان العبد هو لسان الحبّ والمحبّة، وليس لسان البرهان والاستدلال والجدال، بل هو لسان العشق لمعشوقه، لسان حال من الدلال كطفل يتدلّل على أمّه، ويعلم أنّها تسمع كلّ حرف من حروفه، وتتحسّس كلّ حركة وسكنة من سكنات قلبه. تحوي المناجاة الشعبانية بمقدار النصف أو ما يزيد هذه الاعتذارات والتبريرات؛ بغية أن يصير الإنسان مؤهّلًا ولائقًا للعفو، مبعدًا عن نفسه التلّوث والقذارة التي تطرده من ساحة القدس والقداسة. وحين يسمح الله للعبد أن يكلّمه بهذا اللسان، ويتركه يسترسل في الحديث معه فقد أدخله ساحة رحمته وشمله اللطف والعفو، وأدرك القرب، وإن لم يعد يريد شيئًا ممّا طلبه سوى هذا القرب.


فإنّ من الذنوب ما يخرج العبد من الساحة الإلهيّة لكي يصبح مورد غضب الربّ وسخطه، وهذا ما يحرص أن لا يكون كذلك، فيستعيذ به تعالى أن يكون محلّ غضبه، ويستجلب سخطه. فلا تكمن المشكلة فقط في الاعتراف بالواحد الأحد، فإبليس مثلًا لم يكن منكرًا لخالقية الله له، بل دعته روحه الاستكباريّة لإنكار الربوبيّة التشريعيّة، رفض أن يطيع الله من حيث أراد، أراد أن يعبد الله من حيث يريد هو، وتريد نفسه فكان كفره أسوأ الكفر، وأخرجه الله من رحمته، وحُرم من عطف الله ولطفه فاستوجب غضبه. وأنا يا ربّ أقف بين يديك، وإن كانت يداي خالية، إلّا أنّ حسن التوكّل عليك أن تعاملني بعفوك.


وإذا كان العفو حسنًا فمن أفضل منك ليعفو؟ وإن عفوت فذلك ليس بعيدًا عنك وعن رحمتك. وإن كان عملي لم يقرّبني إليك، وقد حكمت عليّ بنهاية أجلي، فإنّي يا إلهي أعترف بذنبي، وأجعل هذا الإقرار وسيلتي للتقرّب إليك وإلى رحمتك. هذا الاعتراف بالذنب هو دليل على أنّ الإنسان لم يُبتلَ بالعُجب والأنانيّة وعبادة الذات، لأنّه حينها لن يكون مستعدًّا للاعتراف بخطئه حتّى في الخلوة. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى نماذج عن بعض الأشخاص مثل ابن نوح وزوجتي نوح ولوط كدليل على أنّ كون الإنسان في بيئة صالحة لا يلزمه أن يكون صالحًا. ومن جانب آخر، ضرب الله مثلًا زوجة فرعون التي كانت تعيش في بيت طاغية إلّا أنّها وصلت إلى مقامات عرفانيّة عالية. يضع المرء نفسه أمام الله تعالى؛ ليحاكمه بعفوه لا عدله، ويسعى إلى استعطاف ذات الله من أجل جذب عطفه وحبّه، فيؤنّب نفسه، ويدعو عليها بالويل إن لم تستطع أن تنال العفو المرجوّ من الله، لأنّه حينها لا سبيل إلى خلاصه. وها هو يشكو نفسه إلى الله لأنّه ظلم نفسه باتباع الهوى.


أنت يا إلهي أحسنت لي طوال حياتي، وهيّأت لي ظروف وشرائط وجود نعمتك ولطفك من قبل أن تخلقني. وقد كنتُ تحت ظلّ نعمك اللامتناهية التي لا يمكنني إحصاؤها طول عمري. وأنا أطمع أن يستمرّ عطفك عليّ بعد مماتي، وأحتاج إلى إحسانك أكثر في ذلك العالم، فلا تقطع برّك عنّي. فعادتك الإحسان، لذا كيف لي أن آيس من حسن نظرك لي، وأنت لم تولّني إلّا الجميل في حياتي؟ فما رأيتُ منك سوى الحسن والجمال واللطف، وأنا أتطلّع بأمل ورجاء أن يستمرّ ذلك بعد الموت. اللّهم، إنّ مقتضى ارتكابي للذنوب والمعاصي أن تعاقبني، لأنّي غير لائق للثواب، بل ينبغي أن أعاقب، ولكنّك أهل الإحسان والكرم والصفح، وإن عفوت فلن يعترض عليك أحد، فاجعل يا ربي أموري وعاقبة أمري بما أنت أهله، وعاملني بمقتضى كرمك وعطفك، وليس بمقتضى ذنوبي. فهذه المعاصي التي أقترفها ناشئة من جهلي أنا تحديدًا، من تقصيري بمعرفة نتائج هذه الأعمال وتبعاتها.


ولو أدرك الإنسان ما سيناله من سعادة، وسلك طريق العبوديّة، فلن يرتكب المعصية. إلهي، لقد سترت عليّ ذنوبًا في هذه الدنيا لو اطلع عليها غيرك فسوف يهرق ماء وجهي، إلّا أنّ وخامة الفضيحة في الآخرة على رؤوس الأشهاد أعظم منها في الدنيا، وأنا محتاج إلى سترك الجميل حين تعرض الأمور على الخلائق أجمعين. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ البلاءات التي تعرض على الإنسان في الدنيا هي في سبيل تطهير أرواحهم من أدران المادة، فإن لم يتطهّروا فيها، تُعرض عليهم صعوبة سكرات الموت وعالم البرزخ، وضغطة القبر وغيرها من الحالات، فقط لأنّ الله يريد بمنّه أن يصلوا إلى الجنّة غير مدنّسين بالذنوب. وفي كل الأحوال، يتوجّه الإنسان إلى الله بضعفه؛ ليستجلي قوّة منه تعالى، وبذنبه؛ ليستجلي عفو الله ورحمته، ويطلب أن لا يشيح بوجهه عنه لأنّ ذلك يفقده القدرة على الاستمرار. فسواء كان الإنسان كافرًا أو مؤمنًا فإنّه سيلقى الله، وهذا اللقاء شامل للجميع، فيطلب العبد أن يكون مسرورًا في هذا اللقاء الذي يتفاوت بين شخص وآخر، وأجمله لقاء يختصّ بأولياء الله حيث يتحقّق في آخر مراحل السير والتكامل.


كما يكرّر الإمام زين العابدين ع في المناجاة طلب الاعتذار من الله. والاعتذار هو اعتذار المضطر الذي يهمّه أن يُقبل عذره لأنّ مصيره متوقف على ذلك. فإذا قبل الله اعتذار عبده فيكون قد أدخله في ساحة قدسٍ ورحمة. ولأنّك يا إلهي وفقتني، وشملتني بهذه العناية الخاصّة، وقبلت مني العذر فأنا متفائلٌ بالخير أنّك لم ترد أن أنصرف من هذه الدنيا مذمومًا، فلا تردّ حاجتي، ولا تخيّب طعمي، ولا تقطع منك رجائي وأملي. فلو أردت هواني لم تهدني، ولو أردت فضيحتي لم توفّقني للتوبة، وتعافني من الذنب والمعصية. وإنّ الله تعالى لا يحرم عبده بما هو خير له، ولو أنّ شخصًا ورد على كريم لم يتنظر منه سوى الكرم والعطاء، فكيف يكون الحال حين يرد العبد الضعيف على ربّ العباد الرحيم، وبالأخصّ حين تكون هذه الحاجة ملحّة وقد أفنى الإنسان عمره في طلبها منه تعالى، وزد على ذلك إن كانت حاجة للحياة الأخرويّة، وهي طلب الغفران والعفو.


أعلى درجات الغنج والدلال والاطمئنان في محضره تعالى، وهو يعرف أنّ كلامه في هذه الحال مقبولًا، وهو من أنواع المناغاة بين حبيبين. وبعد هذه العبارات التودّديّة، يعود العبد إلى حالة الأدب مع الله بمنتهى اللطف والدقّة؛ ليستذكر أنّه مهما فعل من أعمال فإنّ عمله قاصر عن أداء حقّ العبوديّة لله. ولكن في الوقت عينه، فإنّ العبد يطمح أن ينال من جود الله وكرمه، ويرجو ما عند الله من رحمة رجاءً لا يمكن أن يخيب منه. فطالما أنّي علّقت قلبي بلطفك إلى هذا الحدّ، وأصبحت مؤمّلًا راجيًا، وأحسنت ظنّي بتحقّق آمالي وأمنياتي، فكيف يمكن أن تطردني من بيتك، وترجعني خالي اليدين؟! فلو لم تحقّق لي أملي، فإنّ هذا لا يتناسب مع جودك وكرمك. فصحيحٌ أنّ عملي قليلٌ، ولكن في النهاية إنّ أملي هو الذي تعلّق بجودك. وهكذا، يرجع المناجي من قمّة الدلال شيئًا فشيئًا، إلى القوس النزوليّ، ويستقرّ في التواضع.


يقضي الإنسان حياته بين صحو وغفلة، بين ذنب وتوبة. وهذه الحالات تعرض عليه بحسب الحالات التي يمرّ بها. ولكي يستعطف الإنسان ربّه، يعترف في محضره أنّه نادم ومتحسر وخجل ممّا بدر منه، وقد عبّر عن حالة الغفلة التي هو عليها بالسُّكر الذي يُذهب العقل، ويضيع العمر، وأنّه كان يمكنه أن يتجنّب حالة الغرور إلا أنّه لم يستيقظ إلّا بعد انقضاء العمر وضياع الفرص، فاستوجب بذلك سبيل سخط الباري. أنا يا إلهي أبرأ إليك ممّا كنت أرتكبه، وأستحي من قلّة أدبي في محضرك، وأطلب عفوك لأنّ عفوك هو ما أرجوه من عملي السيء. ولأنّك أهلٌ للكرم والجود، فاحفظني من المخاطر والبلاءات التي تبعدني عنك، وأزل عني الموانع من القذارات والأرجاس، وطمئن قلبي أنّك ستقبلني رغم كلّ ما أنا فيه. ويجب على العبد أيضًا أن يشكر ربّه أن أخرجه من ذلّ المعصية، وأعاده إلى عزّ العبوديّة، وأيقظه من حالة السكر والغفلة التي كان عليها في أيّام الجهل، وشمله لطف الله وعنايته لكي يخرج من مستنقع الفساد الذي هو عليه. ولولا رحمة الباري تعالى لما استطاع أن يتغلّب على هذه القوّة المضادّة التي تصارع الخير داخله. والعمل بشكل عام يحتاج إلى شرطين لتحققّه:.


وهذان الشرطان ينطبقان أيضًا على أفعال العبادة، مضافًا إلى ما أشار إليه الشيخ اليزدي من وجود صراع داخلي بين الخير والشرّ داخل الإنسان للمباشرة بالعبادة بشكل خاص. وهو ما أراد الإشارة إليه الإمام زين العابدين ع في المناجاة أنّ الرغبة في العمل ليس شرطًا كافيًا للقيام به، وخاصّة بما يتعلّق العبادة، فإنّ ذلك هو توفيق إلهي صرف، فكيف إذا كان الإنسان غارق بالذنوب، وأراد أن يخرج منها، وفي هذه الحالة هو يحتاج إلى جهد إضافي، ومزيد من التوفيق واللطف الإلهي. فصحيح أنّ الإنسان مخلوق مختار، وعمله نابع من رغبته وإرادته على القيام به، إلّا أنّه دون الله لا شيء، لا يمكنه أن يتغلّب على أهوائه دون عون الله ومساندته. كما تدخل البلاءات ضمن هذا التوفيق الإلهي الذي يدفع الإنسان لمراجعة حساباته في موضوع الخير واختياره الحسن على القبيح، وهو أمر ليس بسهولة ما يتصوّر البعض، خاصّة حين تتداخل الأمور، ويمتزح الحقّ بالباطل، فيصبح من الصعب تمييزهما، أو ربّما اختيار الخير خاصة إذا تعارضت مع مصالحه الشخصيّة، وتعارضت مع راحته الدنيويّة التي يأنس عادة بها.


هذا التوفيق منّة الله على الإنسان حصرًا، ولولاه لبقي مذهولًا بما هو عليه، لأنّ جاذبيّة الأشياء الماديّة هي كالجاذبيّة التي اكتشفها نيوتن، وكجاذبية الحديد للمغناطيس. أمّا الحبّ الموجود بين الله والإنسان فهو أعلى وأفضل مراتب الجاذبيّة، ذلك لأنّ الله يمتلك أعلى مراتب الإدراك والشعور. وهذه الجاذبيّة واعية ونابعة من الشعور وذات اتجاهين، وإن كانت في البداية ذات طرف واحد، هو الله، لكنّها ستنتهي حتمًا إلى الطرفين إن استجاب الإنسان إليها، وسيستجيب، لأنّ هذا الاستعداد للمحبّة الكامن هو أمر طبيعي يفوق الأمر الاختياري، ومن غير الممكن أن لا يحبّ الإنسان من يحسن إليه، والله سبحانه وتعالى عظيم المنّ والعطاء. وإنّ أسهل طرق محبّة الله، والتي سيكون من آثارها الإقلاع عن المعاصي، هو التفكّر بنعمه. فبالإضافة إلى النعم الجسمانيّة، فهناك العقل، والأنبياء ع ، والقرآن الذي أنزله لهدايتنا، والعيوب التي سترها علينا. كلّ واحدة منها هي نعمة إلهيّة فائقة الأهميّة، وكلّه من الإله العطوف الجدير بالمحبّة.


ثمّ يطلب الإمام ع في المناجاة من الله بلسان كل البشر أن ينظر إليه نظر المطيع لا نظر العاصي الذي لا يستحقّ النظر إليه. إذ بيننا وبين الله نوعين من الروابط:. ويناديه بالجواد الذي لا يبخل عمّن رجا ثوابه. والجواد هو الذي لا يعطي لمجرّد الاستحقاق، بل يعطي الجميع المستحقّ وغيره دون منّ. هذه الأمور الثلاثة التي يطلبها هي طريق يبدأ بالحبّ، وينتهي باللقاء. نهجٌ يتبعه السالك إليه سبحانه، ليصل إليه ويلقاه، ويأنس به. وحين يرتبط العبد ارتباطًا حقيقيًّا بالله يصبح معروفًا بهذا الارتباطه عند أهل الدنيا الصالحين، ومعروفًا عند أهل الآخرة. والشهرة التي يطلبها العبد هنا ليست مذمومة بدافع الهوس مثلًا، بل شهرة تصبّ في طلب الرضا من الله، من أجل خدمة الآخرين، كأن يصبح معروفًا مقبولًا عند الناس؛ لكي ينشر الخير وحب الله، ويصبح كلامه مقبولًا عندهم. كما أنّ من لاذ بالله فقد دخل في حصن حصينة لن يُخذل بعدها أبدًا، ومن أنس بالله لن يملّ هذه اللذة والسعادة كما يحصل مع العشّاق أو الأصدقاء بعد فترة من الوصال، لأنّ الله هو الكمال المطلق الذي لا يمكن لأحد أن يدركه مهما تقرّب وأنس، وهذا هو السبب الذي يجعل العبد كلّما اقترب منه سبحانه كلّما زاد حبًّا وولهًا لينهل المزيد.


كذلك من استمدّ من الله العون فسيعينه الله حتّى يسلك الطريق الواضح. ومن اعتصم بحبله تعالى لن يسقط لأنّه استمسك بحبل متين لا يخذله، ولن ينقطع، وسينجيه حتمًا من السقوط. وإذا كانت هذه خصائص من يرتبط بالله، فيا إلهي قد لُذت بك، وتمسّكت بحبلك فلا تخيّب ظنّي من رحمتك، ولا تحجب عني رأفتك بما اقترفته يداي من الذنوب، وارفع عني هذا المانع، ولا تؤيسني من رحمتك. ثمّ إنّ من لوازم الإيمان وجود رابطة خاصّة مع الله تعالى. فالله تعالى هو الخالق والمدبّر الذي يفيض بعنايته على جميع خلقه، فيعطي لخير، ويمنع لخير. إلّا أن هناك بعض الأشخاص الذين هم على مرتبة أعلى من العطاء العادي، هم أهل ولاية وتقرّب، هم أهل خواصّ.


ولكي يكون الإنسان من هؤلاء، عليه أن يكون لائقًا بما يكفي لينال مقدارًا من العشق والمحبّة، وهو ما أشار إليه الإمام ع بأهل الولاية.



إعـــــــلان,شرح المناجاة الشعبانية

Webروائع المناجاة ؛ شرح المناجاة الشعبانية ومناجاة المريدين (Book) سنكون في هذا الكتاب مع وقفةٍ تأمليةٍ مع موضوعة المناجاة، التي شكّلت مصدّراً اساسياً من مصادر تشكيل الوعي الديني عند الإنسان Webالمناجاة الشعبانية. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُك، وَاسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيتُك، وَأَقْبِلْ عَلَيّّ إِذَا نَاجَيتُك Webالمناجاة الشعبانية في كلام الامام الخميني; مناجاة امير المؤمنين واولاده المعصومين عليهم السلام; المناجاة الشعبانية كاملة; ادعية شعبان; دعاء مجرب مكتوب; دعاء امير الؤمنين Webالمناجاة الشعبانيّة هذه المناجاة هي الدعاء الوحيد الذي ورد حوله أنّ جميع الأئمّة كانوا يقراونه، كما عبّر الإمام الخميني قدّس سرّه، وهي من مهمّات اعمال شهر شعبان، بل على المؤمن أن لا يترك بعض فقراتها على مدار السنة، وأن يُكثر المناجاة بها في قنوته، Webشرح المناجاة الشعبانية المناجاة الشعبانية شفاعة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من آداب الدعاء رفع الحجب والموانع المناداة أم المناجاة؟ لا ملجأ من الله إلا إليه ذكر الحاجة تسبيب الأسباب استثمار فرصة الحديث مع رب الأرباب ستر الله عز وجل وإن أدخلتني النار WebSep 3,  · شرح المناجاة الشعبانية – إن ما ورد عن أهل البيت (ع) من الأدعية والمناجيات في خطاب رب العالمين، لهو من أروع ما قيل من حيث جمالية الألفاظ البليغة والروحانية العالية المؤثرة ... read more



كلمات قصيرة. القرآن الكريم نهج البلاغة الصحيفة السجادية مفاتيح الجنان. وطلب الرحمة للنبي ص وأهل بيته ع ، بما يفيض وعاؤهم الوجودي من الرحمة الإلهيّة، تعود بالبركة على الداعي. جواهر البحار. نعم لا.



انطلاق مسابقة "إن للمتقين مفازا" بدورتها السادسة عشرة على شاشة الكوثر الفضائية. وهذان الشرطان ينطبقان أيضًا على أفعال العبادة، مضافًا إلى ما أشار إليه الشيخ اليزدي من وجود صراع داخلي بين الخير والشرّ داخل الإنسان للمباشرة بالعبادة بشكل خاص. فبعد أن يدعو الإنسان الله ليسمعه ويقبل دعوته، يتوجّه الداعي إلى الله كونه الملاذ الآمن من جميع ما يهرب إليه، من الخوف والقلق، من نفسه الأمّارة بالسوء، من ذنوبه وأعدائه. ويعدّ الافتتاح والاختتام به شرطًا ضروريًّا لقبول كلّ دعاء عند الله تعالى، ويعود سبب ذلك أنّه من أخلص الأدعية لأفضل العباد، ويستحيل على الله أن يردّ دعاءً مسبوقًا وملحوقًا بدعاءين مستجابَين. حتّى ما أريد أن أتفوّه به تعلمه شرح المناجاة الشعبانية pdf إلهي، وتعلم ما أرجوه لعاقبتي, شرح المناجاة الشعبانية pdf.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة